اولاد ايلوهيم فى حوار الاصدقاء

نعمه وسلام لك ايها الزائر الكريم

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اولاد ايلوهيم فى حوار الاصدقاء

نعمه وسلام لك ايها الزائر الكريم

اولاد ايلوهيم فى حوار الاصدقاء

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
اولاد ايلوهيم فى حوار الاصدقاء

منتدى روم حوار الأصدقاء


3 مشترك

    الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3

    sherif_777
    sherif_777


    عدد المساهمات : 17
    تاريخ التسجيل : 11/08/2010

    الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3 Empty الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3

    مُساهمة من طرف sherif_777 الجمعة أغسطس 13, 2010 7:33 am

    الشبهة

    " وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته"

    (يو 17 : 3)


    الرد المختصر
    هذا التعريف و النص الكريم الذي قاله المسيح وحده كافي لنفي هذا الشبهة فالمُرسل لا يستوجب ان يكون بشراً فالمسيح وضح نوعية الارسالية:


    يوحنا الأصحاح 3 العدد 17



    لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللَّهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ.


    فنوع الارسالية, هي ارسالية الابن (الكلمة) و ليس ارسالية بشر

    ثم يؤكد المسيح في يوحنا الأصحاح 6 العدد 38


    لأَنِّي قَدْ نَزَلْتُ مِنَ السَّمَاءِ لَيْسَ لأَعْمَلَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.


    ان المسيح سماوي, فقد نزل من سماه ليحقق ميشئته التي هي مشيئة الاب


    ثم يوضح المسيح منبع هذه الارسالية فيقول في يوحنا الأصحاح 8 العدد 42

    فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «لَوْ كَانَ اللَّهُ أَبَاكُمْ لَكُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لأَنِّي خَرَجْتُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ وَأَتَيْتُ. لأَنِّي لَمْ آتِ مِنْ نَفْسِي بَلْ ذَاكَ أَرْسَلَنِي.


    معلناً انه خرج من عند الله (اذ هو كلمة الله) و ارساليته ليس ارسالية فردية منفصلة, بل هو الله نفسه

    ثم يُعلن المسيح انه ليس ببشر او من هذا العالم في يوحنا الأصحاح 10 العدد 36

    فَالَّذِي قَدَّسَهُ الآبُ وَأَرْسَلَهُ إِلَى الْعَالَمِ أَتَقُولُونَ لَهُ: إِنَّكَ تُجَدِّفُ لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ابْنُ اللَّهِ؟

    الله قدس المسيح و ارسله الى العالم, اذ ان المسيح ليس من هذا العالم بحسب لاهوته, و هذا يرجعنا الى ما قاله في يوحنا 6, بأنه نازل من السماء, بكونه سماوي.

    فمن يقرأ نص يوحنا الأصحاح 17 العدد 3

    وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ

    عليه ان يقرأ العدد 8 من نفس الاصحاح

    لأَنَّ الْكلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِيناً أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.

    فالمسيح خرج من عند الابن (بكونه كلمته) و لا يوجد نبي او بشر خرج من عند الله في العهد القديم كله و حتى في العهد الجديد.. المسيح وحده هو الذي خرج من الاب و نحن نؤمن و نقبل و نعلم يقيناً..

    الرد الطويل

    المعنى هنا أن المعرفة بالله هي الحياة الأبدية و لن تكون كذلك إلا إذا كانت معرفة خصبه عميقة غنية حية ممتدة .. ليست أذن مجرد معرفة نظرية سطحية ضحله لأن هذه الأخيرة ليست فى حقيقتها معرفة.. ولعلها أقرب إلى الوهم من الحقيقة والذى يعرف الله معرفة حقيقية باطنية عميقة يكون حياً حياة لا يسودها الموت ولا يقوى عليها وبذلك يكون قد دخل فى الأبدية وهو على الأرض.. أذن هو حى .. لكن لا حياة خارجية تافهة.. وإنما هو حى حياة خصبة غنية نشطة فعالة قوية.

    ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

    فالمخلص يؤكد أن معرفة الله.. هى هذه الحياة الأبدية والله هنا هو الأب الذى يعرفه اليهود لأنه أصل الوجود وهو أب البشر.. وهو الكائن الأول.. واجب الوجود.. والعلة الأولى للوجود.. فهو أذن اله حقيقى..وأما يسوع المسيح.. فهو الأقنوم الثانى متجسداً... هو الكلمة فى الجسد.. وهو الكائن منذ الأزل مع الأب وهو عقل الله وكلمته… لم تمر لحظة من الزمان كان فيها الأب ولم يكن الابن موجوداً معه.. ولكنه قد ظهر فى الزمان من أجل عمل الفداء.. فالابن والآب هما جوهر واحد ولاهوت واحد وهما مع الروح القدس ذات ألهية واحدة ولا فارق بين الأقانيم إلا من حيث الأختصاص.. والابن هو الذى تجسد وأن كان الآب والروح القدس قد اشتركا معه فى عمل التجسد من حيث هما معه فى الذات الواحدة وان كان فعل التجسد مختصاً بالكلمة.

    +++++

    الواو هنا لا تفيد الانفصال ولا تفيد العطف وإنما تفيد الإيضاح والتفسير.. ونحن حينما نقول باسم الآب والابن والروح القدس، فلا نقصد الأنفصال بين الأقانيم. وإذا كاهن المسيح له المجد يناجى الآب ويقول: أنت الآله الحقيقى وحدك.. فلا يدل هذا على أن العبارة التالية وهى: يسوع المسيح الذى ارسلته اضافية وإنما هى تفسيرية تمشياً مع المعرفة السابقة للإله الواحد كما كان يفهمها اليهود.

    وأما الإرسال فليس معناه الإنفصال أو أن الابن رسول على ما يفهمه المسلمون وإنما الإرسال هنا باطنى.. فى داخل الوحدة الثالوثية.. والإشارة إلى فعل التجسد الذى تم بتدبير الثالوث القدوس.. ونظراً لأن الكلمة أصبح له كيان جسدى ظاهر أمام الناس فى ذلك الزمان ولابد أن تفسر العلاقة بين الآب الذى يعرفه اليهود وبين الكلمة المتجسد. و لعل اكبر دليل على كلامنا هذا هو ما يقوله النبى بالروح : "ترسل روحك فتخلق.وتجدد وجه الارض" ( مز 104:30 ) فهل يمكن ان نقول ان روح الله انفصل عنه حينما ارسله ليخلق فيجدد وجه الارض؟

    ان الكلمة مرسل بالمعنى الخاص للدلالة على فعل التجسد وللدلالة على الكيان الجسدى الذى أصبح له على الأرض.. ولكنه ليس رسولاً بالمعنى الذى يفهمه المسلمون لأنه ليس مجرد إنسان.. ولا هو نبياً أو رئيساً للأنبياء.. ولكنه هو بعينه الكلمة مقيم السماء والأرض الذى له تخر كل ركبة فى السموات وعلى الأرض وهو مع الآب والروح القدس الإله الحقيقى وحده الذى له السجود.

    كما هل اذا سألنا , هل يجب ان يكون المُرسل بشرا؟

    أن ارسالية المسيح فى الانجيل ليست كأرسالية المسيح فى القرأن فلا يوجد مسيحى لا يؤمن ان المسيح رسول الاب و لكن المسلمون يؤمنون ان المسيح رسول الله ولا اعرف لماذا يتحتم علينا ان يكون المسيح بشرا لمجرد ان المسيح رسول الاب؟؟؟

    فكلمة الرسول لا تفيد ابدا ان يكون الرسول بشرا بل الفعل ارسل لا يحدد ابدا ماهية طبيعة المرسل (بضم الميم) فيقول المعجم الغنى فى توضيح معنى الفعل ارسل "1. "أَرْسَلَ رِسَالَةً إِلَى أَهْلِهِ": بَعَثَ بِهَا. " فهل معنى هذا ان الرسالة بشرا؟؟؟؟؟؟؟

    و يقول ايضا"3. "يُرْسِلُ الكَلاَمَ عَلَى عَواهِنِهِ" " فهل معنى هذا ان الكلام المرسل على عواهنه هو بشرا؟؟؟ ". و ايضا "أَرْسَلَتْ شَعْرَهَا عَلَى كَتِفَيْهَا" فهل معنى هذا ان الشعر بشرا؟؟؟


    http://lexicons.sakhr.com/openme.asp...l/3061814.html

    +++++++

    الارسال لا يفيد ابدا فى توضيح ماهية او طبيعة المرسل فهو يفيد التمييز فقط بين الراسل و المرسل و هذا ما نؤمن به نحن و هذا ما نقر به ان الابن ليس هو الاب و انما مساوى له فى الجوهر اى ان الجوهر واحد و الكرامة واحدة

    قال الرب يسوع المسيح لنيقوديموس " لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. " ( يو 3:16 ) و بوضع هذه الاية بجانب الاية محل النقاش نجد ان هناك إذن شرطان للوصول إلى الحياة الأبدية:

    الشرط الأول : أن يعرف الإنسان أن يهوه هو الإله الحقيقى وحده بين الآلهة الوثنية.

    الشرط الثانى : أن يؤمن بأن يهوه الآب قد أحب العالم حتى أرسل ابنه الوحيد فادياً ومخلصاً للعالم بذبيحة الصليب. وأن يتبع تعليم السيد المسيح المرسل من الآب إلى العالم.

    وما يؤكد قصد السيد المسيح بعبارة "أنت الإله الحقيقى وحدك" ما ذكره معلمنا بولس الرسول فى رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس "فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان نعلم أن ليس وثن فى العالم، وأن ليس إله آخر إلا واحداً. لأنه وإن وجد ما يُسمّى آلهة، سواء كان فى السماء أو على الأرض، كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون. لكن لنا إله واحد: الآب الذى منه جميع الأشياء. ونحن له. ورب واحد يسوع المسيح الذى به جميع الأشياء ونحن به" (1كو8: 4-6).فمن الواضح هنا فى تأكيد عقيدة الإله الواحد أنه يرفض كل الآلهة الأخرى الوثنية المسماه آلهة والتى هى ليست آلهة حقيقية. وحينما يقال عن الآب أنه هو الإله الحقيقى وحده فالمقصود أنه بجوهره الإلهى يسمو على جميع الآلهة الوثنية الأخرى وينفرد بينها بالألوهة الحقيقية.ولكن ليس الآب إله بجوهر مستقل والابن إله بجوهر مستقل آخر. بل إن الآب وكلمته هما جوهر واحد ولاهوت واحد وطبيعة واحدة.الآب أقنوم متمايز عن أقنوم الابن ولكن ليس التمايز فى الجوهر أو الوجود أو الكينونة بل فى حالة الوجود أو حالة الكينونة. فالآب مثل الينبوع والابن مثل التيار المولود منه بغير تقسيم.فإن كان الآب هو الإله الحقيقى وحده بين الآلهة الوثنية فإن الابن هو "إله حق من إله حق" مثلما نقول فى قانون الإيمان. والآب والابن والروح القدس إله واحد فى الجوهر وإن كانوا ثلاثة أقانيم متساوية فى المجد والكرامة والقدرة والأزلية وكل الصفات الإلهية.ومن الأمور الملفتة للنظر أن القديس بولس الرسول يقول بصيغة المترادفات "كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون. لكن لنا إله واحد الآب.. ورب واحد يسوع المسيح" (1كو8: 5-6).فهو يتحدث عن تعدد الآلهة والأرباب ولكن فى الإيمان المسيحى لا يوجد مثل هذا التعدد فبقو له "لنا رب واحد يسوع المسيح" لم يستبعد الآب من أن يكون رباً. وكذلك بقوله "لنا إله واحد الآب" لم يستبعد يسوع المسيح أن يكون إلهاً، ولكنه يقصد أنه طالما نؤمن بالإله الواحد المثلث الأقانيم فهذا الإله هو الله الواحد والرب الواحد تحقيقاً لقول الكتاب :

    • "اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا ربٌ واحد" (تث6: 6).

    • "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد" (لو4: 8 ، تث6: 13).

    فإذا قيلت هذه العبارة "لنا رب واحد يسوع المسيح" فهى عبارة قاطعة تثبت أن يسوع المسيح هو الإله الحقيقى الذى هو مع أبيه والروح القدس جوهر واحد ولاهوت واحد نسجد له ونمجده.كذلك ورد فى رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل أفسس قوله "رب واحد. إيمان واحد. معمودية واحدة. إله وآب واحد للكل، الذى على الكل وبالكل وفى كلكم" (أف4: 5-6).وفى ذلك يتحقق نفس المعنى المقصود فى القول السابق عن الرب الواحد والإله الواحد.لقد قال السيد المسيح "أنا والآب واحد" (يو10: 30) بمعنى أنهما إله واحد ورب واحد.فإن قيل عن الآب أنه إله واحد فالمقصود عدم وجود آلهة أخرى غير الثالوث القدوس، وإن قيل عن الابن أنه رب واحد فالمقصود هو عدم وجود أرباب أخرى غير الآب والكلمة والروح القدس الذين هم واحد.

    =--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--=--

    رد ابينا القديس اثناسيوس الرسولى و حامى الايمان الارثوذكسى القويم على الفهم الخاطىء لهذه الاية الذى تداوله الاريوسيين منذ نحو 1700 عام و ننقله كما هو بالترجمة العربية التالية :

    "المقالة الثالثة ضد الآريوسيين" (الشهادة لألوهية المسيح) , القديس اثناسيوس الرسولى , ترجمة الأستاذ مجدى وهبة والدكتور نصحى عبد الشهيد , مركز الدراسات الابائية , نوفمبر 1994 , الفصل الرابع و العشرون , ص 20 – 26

    نص رد اثناسيوس

    7- ولكن بسبب أن عديمى الإيمان يستخدمون هذه الآيات أيضاً ويجدفون على الرب، ويوبخوننا قائلين (طالما أن الله يدعى الواحد والوحيد والأول، فكيف تقولون إن الإبن هو الله؟ لأنه لو كان هو الله لما كان الله قد قال "ليس إله معى" (تث32،39) ولا "الهنا واحد" (تث6،4) لذلك فمن الضرورى أن نوضح معنى هذه الآيات، بقدر الأمكان، لكى يعرف الجميع من هذه الآيات أيضاً أن الآريوسيين هم فى الحقيقى محاربون لله.

    لأنه لو كان الإبن منافساً للآب إذن لكانت هذه الكلمات قد قيلت ضده، ولو أنالآب ينظر إلى الإبن مثلما حدث لداود حينما سمع عن أدونيا وأبشالوم(Cool، إذن لكان قد نطق بهذه الآيات عن نفسه، لئلا عندما يقول الإبن عن نفسه أنه إله، يجعل البعض يتمردون على الآب اما إن كان من يعرف الإبن ،يعرف الاب بالحرى ، والإبن هو الذى يكشف له الآب فى الكلمة، كما مكتوب. وإن كان الإبن فى مجيئه لم يمجد نفسه بل مجد الآب، إذ قال لواحد قد جاء إليه، "لماذا تدعونى صالحاً؟ ليس أحد صالح، إلا واحد وهو الله" (لو‍19:18)، ورداً على سؤال من سأله ما هى الوصية العظمى فى الناموس قال "اسمع يا أسرائيل الرب ألهك رب واحد هو (مر29:12).

    وقال للجموع " قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى" (يو38:6)، وعلم التلاميذ قائلاً "أبى أعظم منى" (يو28:14) وأيضاً "الذى يكرمنى يكرم الذى أرسلنى" (يو23:5، 20:13) فإن كان موقف الإبن تجاه أبيه هو هكذا، فما هى الصعوبة التى تجعل أى واحد يتخذ مثل ذلك المعنى عن هذه الآيات؟

    ومن الناحية الآخرى إن كان الإبن هو كلمة الآب فمن هو الذى بهذه الدرجة من الحماقة إلى جانب محاربى المسيح أولئك – حتى يظن أن الله قد تكلم هكذا لكى يطعن فى كلمته وينكره؟ فليس هذا هو تفكير المسيحيين، حاشا! لأن هذه (الآيات) لم تكتب ضد الإبن، بل لكى يستبعد الآلهة الكاذبة التى أخترعها البشر. ولهذا يكون معنى مثل هذه الآيات، سليماً.

    8- وبسبب أن أولئك الذين يتعبدون الآلهة الكاذبة، يبتعدون عن الإله الحقيقى، لذلك فلأن الله صالح ومعتن بالبشر فهو ينادى الضالين مرة أخرى، ويقول: "أنا هو الأله وحدى" و"أنا هو" و "ليس إله معى" وكل الآيات التى مثلها، وذلك لكى يحكم على الأشياء التى لا كيان لها من ناحية ويحول البشر إلى نفسه من الناحية الآخرى. وكما لو أفترضنا أن شخصاً ما أثناء النهار وبينما الشمس ساطعة يرسم رسما بدائياً على قطعة من الخشب، وليس لهذا الرسم أية علاقة بشكل النور، ثم يقول عن ذلك الرسم أنه سبب النور، فإن كانت الشمس عندما ترى هذا الرسم يمكنها أن تقول "أنا هو نور النهار وحدى وليس هناك نور آخر للنهار سواى" بينما هو يقول هذا ليس عن شعاعها، بل عن رسمه الردئ على الخشب وعن خياله الباطل الذى زيف الحقيقة.

    هكذا الأمر أيضاً بخصوص "انا هو"، "أنا هو الإله وحدى" و "وليس إله معى"، فهو يقول هذا لكى يجعل الناس يتركون الآلهة الكاذبة ولكى يعرفوا بالحرى أنه هو الإله الحقيقى، وحينما قال الله هذا، فبلا شك أنه قاله بواسطة كلمته الذاتى، هذا أن لم يضف اليهود المعاصرون(9) قائلين إنه لم يقل هذ بواسطة كلمته. ولكنى بالرغم مما يهذى به أتباع الشيطان هؤلاء، فإن الله قد تكلم بواسطة كلمته لأن كلمة الرب قد صارت إلى النبى. وهذا هو ما سمعه النبى من (الكلمة). فإذا كان هذا قد قيل بواسطة الكلمة إذن فلا يقول الله شيئاً أو يفعله إلا ويقوله ويفعله بالكلمة. لذلك فيا محاربى الله إن هذه الآيات ليس موجهه ضد الإبن، بل ضد الأشياء الغريبة عن الله، والتى ليست منه. لأنه بحسب الصورة التى سبق وأشرنا إليها، إن كانت الشمس قد تكلمت بتلك الكلمات فإنها لم تقلها كأن شعاعها غريب عنها إذ هى تظهر نوراً فى شعاعها ولكنها تكون قد قالتها لكى تكشف الخطأ وتصححه. لذلك فمثل تلك الآيات ليس لأجل إنكار الإبن ولا هى قيلت عنه، بل هى قيلت لطرح الضلال بعيداً.

    وبناء على ذلك فإن الله لم يكلم آدم بمثل هذه الأقوال فى البداية، رغم أن الكلمة الذى بواسطته خلقت كل الآشياء كان معه، إذ لم تكن هناك حاجة إلى ذلك لأن الأوثان لم تكن قد وجدت بعد. لكن حينما قام الناس ضد الحق ودعوا لأنفسهم آلهة مثلما أرادوا، حينئذ نشأت الحاجة لمثل هذه الأقوال، لأجل إنكار الآلهة التى لا كيان لها. بل أود أن أضيف أنها قد قيلت مسبقاًُ عن حماقة محاربى المسيح هؤلاء، ولكى يعرفوا أن أى إله يخترعونه غريباً عن جوهر الآب، ليس إلهاً حقيقياً، ولا هو صورة وإبن الأول والوحيد.

    9- إذن فإن كان الآب قد دعى الإله الحقيقى الوحيد فهذا لا يعنى إنكار هذا الذى قال "أنا هو الحق" (يو6:14) بل يعنى إنكار أولئك الذين ليسوا بطبيعتهم حقيقيين، مثل الآب وكلمته، ولهذا فقد أضاف الرب مباشرة. "ويسوع المسيح الذى أرسلته". (يو3:17). وعلى هذا فلو أنه كان مخلوقاً لما أضاف هذه الكلمة وأحصى نفسه مع الخالق، فإية شركة تود بين الحقيقى وغير الحقيقى؟

    ولكن الإبن إذ أنه أحصى نفسه مع الآب، فقد أظهر أنه من طبيعة الآب نفسها، وأعطانا أن نعرف أنه المولود الحقيقى من الآب الحقيقى. وهكذا أيضاً تعلم يوحنا وعلم هذا كاتباً فى رسالته "ونحن فى الحق فى إبنه يسوع المسيح هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يو20:5).

    وحينما يقول النبى عن الخليقة "الذى بسط السماء وحده" (أيوب 8:9) وحينما يقول الله "أنا وحدى باسط السماء" (أش24:44) يصير واضحاً للجميع أن لفظة (وحده) تشير أيضاً إلى "الكلمة الخاص بالوحيد"، الذى به خلقت كل الأشياء وبغيره لم يخلق شئ. لذلك إن كانت كل الآشياء قد خلقت بالكلمة، ومع ذلك يقول "أنا وحدى" فإنه يعنى أن الأبن الذى به خلقت السموات، هو مع ذلك الوحيد.

    هكذا إن قيل "إله واحد"، "أنا وحدى"، "أنا الأول" فهذا يعنى أن الكلمة موجود فى نفس الوقت فى ذلك الواحد الوحيد والأول مثل وجود الشعاع فى النور. وهذا لا يمن أن يفهم عن أى كائن آخر سوى الكلمة وحده. لأن كل الأشياء الأخرى خلقت من العدم بواسطة الإبن. وهى تختلف إختلافاً كبيراً جداً فيما بينها من جهة الطبيعة، أما الإبن نفسه فهو مولود حقيقى وطبيعى من الآب.

    ولهذا فهذه العبارة: "أنا الأول" التى إقتبسها هؤلاء الأغبياء لكى يدعموا بها هرطقتهم، هى بالحرى تفضح نيتهم الشريره لأن الله يقول "أنا الأول وأنا الآخر" (أش6:44) إذن فإن قلتم إنه الأول بالنسبة للأشياء التى أتت بعده كما لو كان محصى معها، لكى تأتى تلك الأشياء تاليه له إذن فأنتم تظهرون أنه هو نفسه يسبق الأعمال المخلوقة زمنياً فقط، وهذا وحده يفوق كل كفر.

    ولكنه لكى يبرهن أنه لم يأخذ بدايته من أى شئ، ولا يوجد شئ قبله ولكى يدحض الأساطير الوثنية، ولكى يبين أنه هو البداية والعلة لكل الأشياء، قال "أنا الأول" أنه واضح أيضاً أن تسمية الأبن "بالبكر" هذه لم تعط فقط له لأجل إحصائه مع المخلوقات، بل لكى تبرهن أن خلق كل الأشياء وتبينها إنما تم بواسطة الأبن. لأنه كما أن الآب هو الأول، هكذا أيضاً "الإبن أيضاً هو الأول كصورة الأول تماماً، وبسبب أن الأول موجود فيه، وهو أيضاً وليد الآب، الذى به تم خلق كل الخليقة وتبينها.

    انتهى رد ابينا القديس اثناسيوس

    و بهذا يكون تبين ان النص لا ينفى مطلقا وحدانية الاب و الابن الجوهرية الذاتية بل على العكس وحدانية تامة دائمة لا تتأثر بالارسال.

    -----------------------------------------------------------------------------------------------------
    للحقيقة العلمية هذا الرد مقتبس من رد الأخ خادم الرب / فادي الكسندر علي هذة الشبهة الاسلامية المترددة كثيراً علي الشبكة العنكبوتية

    ان كان الرب معنا [center]
    sant_george
    sant_george


    عدد المساهمات : 101
    تاريخ التسجيل : 10/08/2010

    الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3 Empty رد: الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3

    مُساهمة من طرف sant_george الجمعة أغسطس 13, 2010 2:36 pm

    انا شخصيا استفدت من هذا الرد اخويا شريف ربنا يبركك ويحميك


    الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3 49117
    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 41
    تاريخ التسجيل : 09/08/2010

    الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3 Empty رد: الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3

    مُساهمة من طرف Admin السبت أغسطس 14, 2010 1:03 am

    ربنا يبارك حياتك اخويا الغالى موضوع جميل جدآآآآآآآ
    الرد على شبهة الاية "وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذى ارسلته" يو 17 : 3 Merci

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:38 pm