بقلم : زهير دعيم
قبل ايام قليلة ، وفي احد برامج قناة الحياة ؛برنامج القس نزار شاهين الذي كان يستضيف وقتها القمص الورع مكاري يونان ، جاء الصّوت من بعيد ، من السعودية ؛ جاء صارخًا : لماذا تركتموه ؟!
لماذا تخليتم عن القمص زكريا بطرس؟ ألم يكن من الواجب عليكم أن تقفوا الى جانبه وتساندوه؟......يا خسارة.
وصلت الرسالة واضحة ؛ وصلت ولم يحاول القس نزار ان يقطعها بل أعطى للسعودي !!!! أن يُعبِّر عمّا يجيش في قلبه وصدره من حزن وألم " لشطب" القمص زكريا بطرس من قناة الحياة الفضائية و" إنزال" برامجه التي تعب بها واستقاها من أمّات المصادر ، وبذل الجهود الجبّارة في سبيلها ، فوصل صوته هادرا الى البعيد والى أقاصي الأرض.
سواء كنتُ مع القمص زكريا أو ضده ، وسواء وافقت على كلّ آرائه او على قسم منها ، فقد حملت لهذا الرجل في قلبي معزّة . فقد احسست انه جريء ، عنيد في معتقده وفي الحقّ ، لا يخشى لومة لائم ولا معترض عنيد ، فهو واثق ومؤمن فيما يقول...يقول كلمته ويقف عندها ، يقولها بعد دراسة وتمحيص وعرقٍ وسهَرٍ ورويّة ويأتي بالدليل والبرهان والشّاهد.
لقد تحدّى بالمحبّة وصال وجال سبع سنوات مجّانًا لانه آمن بالقول الذهبيّ القائل : " مجّانًا أخذتم ، مجّانًا أعطوا" فأعطى ووهب وعاضد وبشّر وملأ الدنيا محبة .
قد نختلف معة في الاسلوب ، ولكنه يبقى علَمًا في الالفية الثالثة ، علمًا وضع بصماته على الفضائيات وأزال الكثير من الغشاوة عن العيون ، فربح الكثيرين للمسيح..
أين الزملاء في قناة الحياة ؟
لماذا يصمتون ؟ ولماذا لا يقفون الى جانبه فيعلنون الاضراب مثلاً؟ فالقضيّة ليست شخصيّة فيما أظنّ ، والرجل لم يطلب زيادة في الراتب ، وما كان يتقاضى راتبًا أصلا وهو ربّ أسرة .ألم يكن من الواجب كما صرخ الاخ السعودي ان يقفوا الى جانبه ويقولوا لاصحاب قناة الحياة : " لهون وبس ".
" لماذا تضربني " صرخ الربّ مرة ، وفي مرّة اخرى وفي غمرة غضبه المقدّس قلب موائد الصيارفة...ولست هنا في سبيل المقارنة ، بل لا سبيل الى المقارنة ما بين هذا وذاك، ولكن للزمالة أصول وللوقوف الى جانب اهلنا – بالحقّ- وقفة وشرف.
صرخ السعودي واصرخ معه ويصرخ الكثيرون :
لا تخرسوا صوتًا هادرًا حتى لو خالفكم الرأي احيانًا .
لا تخمدوا روحًا أبت الا أن تنطلق وتطير فوق الخوف والعادة والمتّبع.
لا تكمّوا فمًا يقول رأيًا حتى ولو كان مغايرًا وغير معهود.
أين كنتم في سبع السنبن الماضية ؟
لماذا الآن ؟.
صرخ السعودي صرخة ما زال صداها يتردّد في الفضاء ...وابتسم القمص مكاري يونان وكأني به يقول : مرحى ..طوبى للبطن الذي حملك ....ابتسم يونان في حين راح القس شاهين يُعلّل ويفسّر قائلا إن الأمر غير متعلّق به ، فهو يقدّم برنامجا في قناة الحياة وله حيّز زمني ليس الا...وأظنه محقّ في قوله ولكن الخلاف في امر آخر...امر السكوت .
لم اسمع صوتا آخر ، لم اسمع رشيدا ينبس ببنت شفة ، ولم اسمع غير رشيد ، فالكلّ صامت وكأنّ في افواههم ماء.
فهل سيصل صوت السعوديّ الى السّماء؟
قبل ايام قليلة ، وفي احد برامج قناة الحياة ؛برنامج القس نزار شاهين الذي كان يستضيف وقتها القمص الورع مكاري يونان ، جاء الصّوت من بعيد ، من السعودية ؛ جاء صارخًا : لماذا تركتموه ؟!
لماذا تخليتم عن القمص زكريا بطرس؟ ألم يكن من الواجب عليكم أن تقفوا الى جانبه وتساندوه؟......يا خسارة.
وصلت الرسالة واضحة ؛ وصلت ولم يحاول القس نزار ان يقطعها بل أعطى للسعودي !!!! أن يُعبِّر عمّا يجيش في قلبه وصدره من حزن وألم " لشطب" القمص زكريا بطرس من قناة الحياة الفضائية و" إنزال" برامجه التي تعب بها واستقاها من أمّات المصادر ، وبذل الجهود الجبّارة في سبيلها ، فوصل صوته هادرا الى البعيد والى أقاصي الأرض.
سواء كنتُ مع القمص زكريا أو ضده ، وسواء وافقت على كلّ آرائه او على قسم منها ، فقد حملت لهذا الرجل في قلبي معزّة . فقد احسست انه جريء ، عنيد في معتقده وفي الحقّ ، لا يخشى لومة لائم ولا معترض عنيد ، فهو واثق ومؤمن فيما يقول...يقول كلمته ويقف عندها ، يقولها بعد دراسة وتمحيص وعرقٍ وسهَرٍ ورويّة ويأتي بالدليل والبرهان والشّاهد.
لقد تحدّى بالمحبّة وصال وجال سبع سنوات مجّانًا لانه آمن بالقول الذهبيّ القائل : " مجّانًا أخذتم ، مجّانًا أعطوا" فأعطى ووهب وعاضد وبشّر وملأ الدنيا محبة .
قد نختلف معة في الاسلوب ، ولكنه يبقى علَمًا في الالفية الثالثة ، علمًا وضع بصماته على الفضائيات وأزال الكثير من الغشاوة عن العيون ، فربح الكثيرين للمسيح..
أين الزملاء في قناة الحياة ؟
لماذا يصمتون ؟ ولماذا لا يقفون الى جانبه فيعلنون الاضراب مثلاً؟ فالقضيّة ليست شخصيّة فيما أظنّ ، والرجل لم يطلب زيادة في الراتب ، وما كان يتقاضى راتبًا أصلا وهو ربّ أسرة .ألم يكن من الواجب كما صرخ الاخ السعودي ان يقفوا الى جانبه ويقولوا لاصحاب قناة الحياة : " لهون وبس ".
" لماذا تضربني " صرخ الربّ مرة ، وفي مرّة اخرى وفي غمرة غضبه المقدّس قلب موائد الصيارفة...ولست هنا في سبيل المقارنة ، بل لا سبيل الى المقارنة ما بين هذا وذاك، ولكن للزمالة أصول وللوقوف الى جانب اهلنا – بالحقّ- وقفة وشرف.
صرخ السعودي واصرخ معه ويصرخ الكثيرون :
لا تخرسوا صوتًا هادرًا حتى لو خالفكم الرأي احيانًا .
لا تخمدوا روحًا أبت الا أن تنطلق وتطير فوق الخوف والعادة والمتّبع.
لا تكمّوا فمًا يقول رأيًا حتى ولو كان مغايرًا وغير معهود.
أين كنتم في سبع السنبن الماضية ؟
لماذا الآن ؟.
صرخ السعودي صرخة ما زال صداها يتردّد في الفضاء ...وابتسم القمص مكاري يونان وكأني به يقول : مرحى ..طوبى للبطن الذي حملك ....ابتسم يونان في حين راح القس شاهين يُعلّل ويفسّر قائلا إن الأمر غير متعلّق به ، فهو يقدّم برنامجا في قناة الحياة وله حيّز زمني ليس الا...وأظنه محقّ في قوله ولكن الخلاف في امر آخر...امر السكوت .
لم اسمع صوتا آخر ، لم اسمع رشيدا ينبس ببنت شفة ، ولم اسمع غير رشيد ، فالكلّ صامت وكأنّ في افواههم ماء.
فهل سيصل صوت السعوديّ الى السّماء؟