المقاله رقم 114
بعنوان الله محبه
آية24:- لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور.
الهنا نار آكلة = هو شديد الغيرة على مجده وعلى شعبه وشديد الإنتقام من أعدائه ومقاوميه ويبيدهم وناره تحرق الخطية من قلوب شعبه وهو إله غيور لا يقبل أن شعبه يعبد سواه فهو كالزوج الذى يرفض أن تحب زوجته غيره. إلهنا هو نار تقابل معه موسى فإمتلأ قلبه حباً ووجهه إمتلأ مجداً وتقابل معه قورح وداثان فهلكوا وإحترقوا بها.
احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالاً منحوتًا صورة كل ما نهاك عنه الرب إلهك.
لأن الرب إلهك هو نار آكلة إله غيور" [23-24].
إن كان قد ركَّز على الوصيَّة الخاصة برفض العبادة الوثنيَّة، فسرّ ذلك هو أن "الله إله غيور، نار آكله" [24]. أنه لا يقبل أن يقطن في القلب مع آلهة كاذبة، باطلة ومخادعة. من يقيم عهدًا مع الله لا يقبل آخر معه، لأنه لا تشترك مملكة النور الإلهيَّة مع مملكة الظلمة.
الله نار آكلة، يلهب القلب بنيران الحب التي لا تقدر كل مياه العالم أن تطفئها، وفي نفس الوقت تحرق كل شرٍ وفسادٍ. أشار الرسول بولس إلى هذه النار قائلاً: "غيرة نارٍ عتيدة أن تأكل المضادين" (عب 10: 27). وعندما تحدَّث عن دينونة الخدام قال: "فعمل كل واحدٍ سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيبيِّنه، لأنَّه بنارٍ يُستعلن، وستَمتحِن النار عمل كل واحدٍ ما هو. إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة، إن احترق عمل أحد فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلص، ولكن كما بنارٍ" (1 كو 3: 13-15).
الله نار آكلة يتمتَّع به موسى على الجبل فتصير النار مجدًا وبهاءً له، ويصطدم بها قورح وداثان وأبيرام فيهلكون. النار الإلهيَّة تزيد المؤمن نقاوة وبهاءً، وتبدِّد العاصي المصمِّم على شرِّه وفساده. النار التي تطهر المعادن الثمينة تحرق كل رخيص وغث، فهي كذلك ترمز إلى قداسة الله وقضائه العادل.
إن كان الله نارًا آكلة، فإن من يخلط بين عبادة الله الحيّ والعبادة الوثنيَّة، يكون كمن يأتي بأوثانه إلى نار آكلة، فتفقد الأوثان كيانها وشكلها.
إله غيور [24]: محبَّة الله تُقارن غالبًا بمحبَّة زوج يهب نفسه لزوجته بدون تحفُّظ وينتظر منها حبًا كاملاً متبادلاً.
v إن كان الله نارًا، فهو نار لكي ينتزع برد الشيطان[3].
القدِّيس جيروم
v يليق بخادم الرب أن يكون مجتهدًا وحذرًا. نعم وأكثر من هذا يكون ملتهبًا كاللهيب، حتى أنه بروح غيورة يُدمِّر كل خطيَّة جسدانيَّة، فيستطيع الاقتراب من الله، الذي بحسب تعبير القدِّيسين يُدعى "نارًا آكله"[4].
البابا أثناسيوس الرسولي
[بخصوص الروح القدس الذي حلّ على شكل ألسنة ناريَّة]
v كانت (الألسنة) من النار، وذلك ربَّما لقوَّته المطهِّرة (لأن كتابنا المقدَّس يعرف النار المطهِّرة، يجدها أيّ شخص يطلبها)، أو ربَّما لأجل جوهره. لأن الله نار آكلة، نار تحرق ما هو شرِّير[5].
القدِّيس غريغوريوس النزينزي
v لا تعجب عندما تقرأ أن الله الآب يقول: "أنا هو نار آكلة" [24].
مرة أخرى يقول: "تركوني أنا ينبوع المياه الحيَّة" (إر 2: 13). أيضًا الرب يسوع مثل نارٍ يلهب قلوب سامعيه، ومثل ينبوع مياه تبردها. فقد قال بنفسه في إنجيله أنه جاء ليُلقي نارًا على الأرض (لو 12: 49)؛ ويهب ينبوع مياه حيَّة للعطشى (يو 7: 37-38) [6].
v يظهر إشعياء النبي أن الروح القدس ليس فقط نورًا بل أيضًا هو نار، قائلاُ: "وتصير نور إسرائيل نارًا" (إش 10: 17). هكذا يدعوه الأنبياء نارًا حارقة، لأنه في تلك النقط الثلاث التي تعرضنا لهم بتوسُّع نرى عظمة اللاهوت؛ والتقديس الذي للاهوت، والإنارة كسمة للنور والنار، لهذا فإن اللاهوت يُشار إليه عادة ويُرى في شكل نارٍ، وكما يقول موسى: "الله نار آكلة".
فإن موسى نفسه رأى النار في العلِّيقة، وسمع الله عندما جاء الصوت من لهيب النار يقول له: "أنا إله إبراهيم، وإله اسحق، وإله يعقوب" (خر 3: 6). خرج الصوت من النار، وكان الصوت في العليقة، والنار لم تؤذها. فالعلِّيقة كانت ملتهبة لكنَّها لم تُستهلك، إذ كان سرّ الرب مُعلنًا، أنَّه يأتي ليُنير أشواك جسدنا، وليس أن يهلك من كانوا في بؤسٍ، بل يزيل بؤسهم. أنَّه ذاك الذي يعمِّد بالروح القدس ونارٍ، فيُعطي نعمة ويحطِّم الخطيَّة (مت 3: 11). هكذا في رمز النار يحفظ الله قصده[7].
القدِّيس أمبروسيوس
v أنت أيها الرب نار آكلة تحرق اهتماماتهم التي بلا حياة وتجدِّدهم أبديًا[8].
القدِّيس أغسطينوس
بعنوان الله محبه
آية24:- لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور.
الهنا نار آكلة = هو شديد الغيرة على مجده وعلى شعبه وشديد الإنتقام من أعدائه ومقاوميه ويبيدهم وناره تحرق الخطية من قلوب شعبه وهو إله غيور لا يقبل أن شعبه يعبد سواه فهو كالزوج الذى يرفض أن تحب زوجته غيره. إلهنا هو نار تقابل معه موسى فإمتلأ قلبه حباً ووجهه إمتلأ مجداً وتقابل معه قورح وداثان فهلكوا وإحترقوا بها.
احترزوا من أن تنسوا عهد الرب إلهكم الذي قطعه معكم وتصنعوا لأنفسكم تمثالاً منحوتًا صورة كل ما نهاك عنه الرب إلهك.
لأن الرب إلهك هو نار آكلة إله غيور" [23-24].
إن كان قد ركَّز على الوصيَّة الخاصة برفض العبادة الوثنيَّة، فسرّ ذلك هو أن "الله إله غيور، نار آكله" [24]. أنه لا يقبل أن يقطن في القلب مع آلهة كاذبة، باطلة ومخادعة. من يقيم عهدًا مع الله لا يقبل آخر معه، لأنه لا تشترك مملكة النور الإلهيَّة مع مملكة الظلمة.
الله نار آكلة، يلهب القلب بنيران الحب التي لا تقدر كل مياه العالم أن تطفئها، وفي نفس الوقت تحرق كل شرٍ وفسادٍ. أشار الرسول بولس إلى هذه النار قائلاً: "غيرة نارٍ عتيدة أن تأكل المضادين" (عب 10: 27). وعندما تحدَّث عن دينونة الخدام قال: "فعمل كل واحدٍ سيصير ظاهرًا لأن اليوم سيبيِّنه، لأنَّه بنارٍ يُستعلن، وستَمتحِن النار عمل كل واحدٍ ما هو. إن بقي عمل أحد قد بناه عليه فسيأخذ أجرة، إن احترق عمل أحد فسيخسر، وأمَّا هو فسيخلص، ولكن كما بنارٍ" (1 كو 3: 13-15).
الله نار آكلة يتمتَّع به موسى على الجبل فتصير النار مجدًا وبهاءً له، ويصطدم بها قورح وداثان وأبيرام فيهلكون. النار الإلهيَّة تزيد المؤمن نقاوة وبهاءً، وتبدِّد العاصي المصمِّم على شرِّه وفساده. النار التي تطهر المعادن الثمينة تحرق كل رخيص وغث، فهي كذلك ترمز إلى قداسة الله وقضائه العادل.
إن كان الله نارًا آكلة، فإن من يخلط بين عبادة الله الحيّ والعبادة الوثنيَّة، يكون كمن يأتي بأوثانه إلى نار آكلة، فتفقد الأوثان كيانها وشكلها.
إله غيور [24]: محبَّة الله تُقارن غالبًا بمحبَّة زوج يهب نفسه لزوجته بدون تحفُّظ وينتظر منها حبًا كاملاً متبادلاً.
v إن كان الله نارًا، فهو نار لكي ينتزع برد الشيطان[3].
القدِّيس جيروم
v يليق بخادم الرب أن يكون مجتهدًا وحذرًا. نعم وأكثر من هذا يكون ملتهبًا كاللهيب، حتى أنه بروح غيورة يُدمِّر كل خطيَّة جسدانيَّة، فيستطيع الاقتراب من الله، الذي بحسب تعبير القدِّيسين يُدعى "نارًا آكله"[4].
البابا أثناسيوس الرسولي
[بخصوص الروح القدس الذي حلّ على شكل ألسنة ناريَّة]
v كانت (الألسنة) من النار، وذلك ربَّما لقوَّته المطهِّرة (لأن كتابنا المقدَّس يعرف النار المطهِّرة، يجدها أيّ شخص يطلبها)، أو ربَّما لأجل جوهره. لأن الله نار آكلة، نار تحرق ما هو شرِّير[5].
القدِّيس غريغوريوس النزينزي
v لا تعجب عندما تقرأ أن الله الآب يقول: "أنا هو نار آكلة" [24].
مرة أخرى يقول: "تركوني أنا ينبوع المياه الحيَّة" (إر 2: 13). أيضًا الرب يسوع مثل نارٍ يلهب قلوب سامعيه، ومثل ينبوع مياه تبردها. فقد قال بنفسه في إنجيله أنه جاء ليُلقي نارًا على الأرض (لو 12: 49)؛ ويهب ينبوع مياه حيَّة للعطشى (يو 7: 37-38) [6].
v يظهر إشعياء النبي أن الروح القدس ليس فقط نورًا بل أيضًا هو نار، قائلاُ: "وتصير نور إسرائيل نارًا" (إش 10: 17). هكذا يدعوه الأنبياء نارًا حارقة، لأنه في تلك النقط الثلاث التي تعرضنا لهم بتوسُّع نرى عظمة اللاهوت؛ والتقديس الذي للاهوت، والإنارة كسمة للنور والنار، لهذا فإن اللاهوت يُشار إليه عادة ويُرى في شكل نارٍ، وكما يقول موسى: "الله نار آكلة".
فإن موسى نفسه رأى النار في العلِّيقة، وسمع الله عندما جاء الصوت من لهيب النار يقول له: "أنا إله إبراهيم، وإله اسحق، وإله يعقوب" (خر 3: 6). خرج الصوت من النار، وكان الصوت في العليقة، والنار لم تؤذها. فالعلِّيقة كانت ملتهبة لكنَّها لم تُستهلك، إذ كان سرّ الرب مُعلنًا، أنَّه يأتي ليُنير أشواك جسدنا، وليس أن يهلك من كانوا في بؤسٍ، بل يزيل بؤسهم. أنَّه ذاك الذي يعمِّد بالروح القدس ونارٍ، فيُعطي نعمة ويحطِّم الخطيَّة (مت 3: 11). هكذا في رمز النار يحفظ الله قصده[7].
القدِّيس أمبروسيوس
v أنت أيها الرب نار آكلة تحرق اهتماماتهم التي بلا حياة وتجدِّدهم أبديًا[8].
القدِّيس أغسطينوس