من طرف M a r y الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 12:34 amالــــطفـــل الـــذي أبـــكــــي يـــــــســـوع
اعتاد جان كل يوم يمر على الكنيسة ليسلم على يسوع ويصلى
ولكى يمر على الكنيسة كان يعبر طريق خطر تسير فيه العربات بسرعة شديدة
وكان كاهن الكنيسة ابونا كيرلس يحب جان جداا ولما عرف انه يعبر طريق خطر اقنعه بان يمسك بيده عند عبور الطريق
وفى يوم كان جان يصلى ويقول ليسوع :
انت تعلم ان امتحان الرياضيات كان صعب جدا ولكنى رفضت الغش فيه مع ان زميلى كان يلح على , وانت تعلم ان هذه السنة لم يكسب ابى وليس لدينا اكل الان ولكنى اكلت بعض اللقمات من العيش مع الماء
وانا اشكرك على ذلك جداا ولكنى وجدت قط قريبا منى وكنت اشعر بانه جائع فاعطته بعض اللقمات من عيشى هذا مضحك أليس كذلك .. عموما انا لم اكن جائعا جداا
.. انظر يا يسوع ... هذا هو اخر زوج حذاء عندى ... وربما سأضطر للمشى حافيا الى المدرسة قريبا لان حذائى مقطع ومهلهل
... ولكن لا بأس فعلى الاقل انا سأذهب الى المدرسة لان اصدقائى تركوها لكى يساعدوا اهلهم فى الزراعة فى هذا الموسم القاسى .
ارجوك يا يسوع ان تساعدهم لكى يعودوا للمدرسة ... اه ... شئ اخر انت تعرف بان ابى قد ضربنى مرة اخرى وهذا شئ مؤلم , لكن لابأس ( مش وحش ) لان الالم سيزول بعد فترة ... المهم ان لى ابا وهذا اشكرك عليه ...... هل تريد ان ترى كدماتى ( مكان الضرب ) ... وهذة دماء ايضا ... واعتقد انك تعرف بوجود الدم .... ارجوك يا يسوع لا تغضب على ابى ... فهو متعب وقلق جدا ... من اجل ان يكون لدينا طعام ومن اجل دراستى ايضا ....... على فكرة يا يسوع هل انا اعجبك ..... فانت افضل صديق لى ...... اه هل تعرف ان عيد ميلادك سيكون الاسبوع المقبل ألا تشعر بالسعادة .... انا فرحان جدااا ..... انتظر حتى ترى هديتى لك .... ولكن ستكون مفاجئة ..... اه لقد نسيت عليا ان اذهب الان .
خرج جان مع الاب الكاهن وعبرا الشارع معا , ولقد كان الاب كيرلس معجب جدا بالصبى
جان الذى كان يداوم دائما على الحضور الى الكنيسة كل يوم ليصلى ويتحدث مع يسوع , حتى كان يتكلم عنه كثيرا فى عظاته كمثال جميل على الايمان والنقاء والبساطة التى يتمتع بها جان رغم ظروفه الصعبة والفقر الشديد .
وقبل يوم واحد من عيد الميلاد مرض ابونا كيرلس ودخل المستشفى , فحل محله كاهن اخر كان قليل الصبر على الاطفال , وفى ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد صوتا فى الكنيسة , فذهب ليرى من اين هذا الصوت فراى جان وهو يصلى ويتكلم مع يسوع كعادته , فساله فى غضب ماذا تفعل هنا ايها الصبى
فحكى له جان عن قصته مع الكاهن كيرلس , فصرخ الكاهن فى يده وسحبه بعنف خارج الكنيسة , حزن جدا جان لانه كان احضر معه اليوم هديته لعيد ميلاد يسوع صديقه , ولم يستطع يرسلها الى صديقه بسبب هذا الكاهن الجديد .
خرج جان واثناء عبوره هذا الطريق الخطر , كان مشغولا بلف هديته وحفظها ,
فصدمته سيارة كبيرة وانهت عليه فى الحال , فتجمع حوله كثير من الناس وهو غارق فى دمائه وفجأة .......
ظهر رجل بثياب بيضاء وجرى مسرعا الى جان وحمله على ذراعيه وهو يبكى .... والتقط هدية جان البسيطة ووضعها قرب قلبه , فساله الناس مجتمعون هل تعرف الصبى
فاجاب وهو يبكى :
هذا هو افضل صديق لى .....
ثم مضى به بعيدا ...... وبعد ايام , عاد الكاهن كيرلس الى كنيسته وفوجئ بالخبر الحزين فذهب الى بيت اهل جان ليعزيهم ويعرف من هو الشخص الغريب الذى يرتدى ثياب بيضاء
فاجاب الاب بان هذا الشخص لم يقل لهم شيئا , لكنه جلس حزينا يبكى على ابننا وكانه يعرفه من فترة طويلة الا ان شيئا غريبا حدث اثناء وجوده معنا لقد شعرنا بسلام كبير فى البيت ....... وقام برفع شعر ابنى , وقبله , وقال بصوت منخفض جدا كلمات فى اذنيه .
فسأله الكاهن ماذا قال
فأجاب الوالد :
قال شكرا على الهدية .... سأراك قريبا لانك ستكون معى .
واكملت الوالدة لقد بكيت وبكيت ولكن شعورا جميلا كان بداخلى , فدموعى كانت دموع فرح دون ان اعرف سر ذلك .... وعندما خرج هذا الرجل من منزلنا احسست بسلام عجيب ..... احسست بسلام داخلى عجيب .... وبشعور حب عميق ..... انا اعلم ان ابنى فى السما ..... ولكن اخبرنى يا ابى من كان هذا الشخص الذى كان يتكلم مع ابنى كل يوم فى الكنيسة
بكى الاب الكاهن وهو يقول :
كان يتكلم مع يسووووع
ابى الحبيب لا اعرف ماذا اقول تنهمر دموعى ويهتز قلبى وتنهار نفسى الضعيفة امام هذا القلب البسيط النقى
كم اتمنى ان اكون مثل هذا الطفل فى كل شئ
اعطنى ابى قلب هذا الطفل ونقاءه وبساطته وايمانه
كم احسست بالغيرة يا ابى وانهرت فى بكائى وانت تقول : هذا افضل صديق لى
كم اتمنى سيدى ان اكون افضل صديق لك
سامحنى يا ابى ارجوك على كل حياتى الماضية
اعطنى يا ابى حياة الشكر
اعطنى يا ابى الا اتذمر
مهما كانت الظروف قاسية ....
مهما كانت اوجاعى ....
مهما كانت ضيقاتى ....
اعطنى يا ابى ان اسامح من يجرحنى او يوذينى بل اصلى بحب من اجله
لا اريد شيئا يا ابى سوى ان تمنحى ان اعيش حياة هذا الطفل الملاك القديس
اعتاد جان كل يوم يمر على الكنيسة ليسلم على يسوع ويصلى
ولكى يمر على الكنيسة كان يعبر طريق خطر تسير فيه العربات بسرعة شديدة
وكان كاهن الكنيسة ابونا كيرلس يحب جان جداا ولما عرف انه يعبر طريق خطر اقنعه بان يمسك بيده عند عبور الطريق
وفى يوم كان جان يصلى ويقول ليسوع :
انت تعلم ان امتحان الرياضيات كان صعب جدا ولكنى رفضت الغش فيه مع ان زميلى كان يلح على , وانت تعلم ان هذه السنة لم يكسب ابى وليس لدينا اكل الان ولكنى اكلت بعض اللقمات من العيش مع الماء
وانا اشكرك على ذلك جداا ولكنى وجدت قط قريبا منى وكنت اشعر بانه جائع فاعطته بعض اللقمات من عيشى هذا مضحك أليس كذلك .. عموما انا لم اكن جائعا جداا
.. انظر يا يسوع ... هذا هو اخر زوج حذاء عندى ... وربما سأضطر للمشى حافيا الى المدرسة قريبا لان حذائى مقطع ومهلهل
... ولكن لا بأس فعلى الاقل انا سأذهب الى المدرسة لان اصدقائى تركوها لكى يساعدوا اهلهم فى الزراعة فى هذا الموسم القاسى .
ارجوك يا يسوع ان تساعدهم لكى يعودوا للمدرسة ... اه ... شئ اخر انت تعرف بان ابى قد ضربنى مرة اخرى وهذا شئ مؤلم , لكن لابأس ( مش وحش ) لان الالم سيزول بعد فترة ... المهم ان لى ابا وهذا اشكرك عليه ...... هل تريد ان ترى كدماتى ( مكان الضرب ) ... وهذة دماء ايضا ... واعتقد انك تعرف بوجود الدم .... ارجوك يا يسوع لا تغضب على ابى ... فهو متعب وقلق جدا ... من اجل ان يكون لدينا طعام ومن اجل دراستى ايضا ....... على فكرة يا يسوع هل انا اعجبك ..... فانت افضل صديق لى ...... اه هل تعرف ان عيد ميلادك سيكون الاسبوع المقبل ألا تشعر بالسعادة .... انا فرحان جدااا ..... انتظر حتى ترى هديتى لك .... ولكن ستكون مفاجئة ..... اه لقد نسيت عليا ان اذهب الان .
خرج جان مع الاب الكاهن وعبرا الشارع معا , ولقد كان الاب كيرلس معجب جدا بالصبى
جان الذى كان يداوم دائما على الحضور الى الكنيسة كل يوم ليصلى ويتحدث مع يسوع , حتى كان يتكلم عنه كثيرا فى عظاته كمثال جميل على الايمان والنقاء والبساطة التى يتمتع بها جان رغم ظروفه الصعبة والفقر الشديد .
وقبل يوم واحد من عيد الميلاد مرض ابونا كيرلس ودخل المستشفى , فحل محله كاهن اخر كان قليل الصبر على الاطفال , وفى ذلك اليوم سمع الكاهن الجديد صوتا فى الكنيسة , فذهب ليرى من اين هذا الصوت فراى جان وهو يصلى ويتكلم مع يسوع كعادته , فساله فى غضب ماذا تفعل هنا ايها الصبى
فحكى له جان عن قصته مع الكاهن كيرلس , فصرخ الكاهن فى يده وسحبه بعنف خارج الكنيسة , حزن جدا جان لانه كان احضر معه اليوم هديته لعيد ميلاد يسوع صديقه , ولم يستطع يرسلها الى صديقه بسبب هذا الكاهن الجديد .
خرج جان واثناء عبوره هذا الطريق الخطر , كان مشغولا بلف هديته وحفظها ,
فصدمته سيارة كبيرة وانهت عليه فى الحال , فتجمع حوله كثير من الناس وهو غارق فى دمائه وفجأة .......
ظهر رجل بثياب بيضاء وجرى مسرعا الى جان وحمله على ذراعيه وهو يبكى .... والتقط هدية جان البسيطة ووضعها قرب قلبه , فساله الناس مجتمعون هل تعرف الصبى
فاجاب وهو يبكى :
هذا هو افضل صديق لى .....
ثم مضى به بعيدا ...... وبعد ايام , عاد الكاهن كيرلس الى كنيسته وفوجئ بالخبر الحزين فذهب الى بيت اهل جان ليعزيهم ويعرف من هو الشخص الغريب الذى يرتدى ثياب بيضاء
فاجاب الاب بان هذا الشخص لم يقل لهم شيئا , لكنه جلس حزينا يبكى على ابننا وكانه يعرفه من فترة طويلة الا ان شيئا غريبا حدث اثناء وجوده معنا لقد شعرنا بسلام كبير فى البيت ....... وقام برفع شعر ابنى , وقبله , وقال بصوت منخفض جدا كلمات فى اذنيه .
فسأله الكاهن ماذا قال
فأجاب الوالد :
قال شكرا على الهدية .... سأراك قريبا لانك ستكون معى .
واكملت الوالدة لقد بكيت وبكيت ولكن شعورا جميلا كان بداخلى , فدموعى كانت دموع فرح دون ان اعرف سر ذلك .... وعندما خرج هذا الرجل من منزلنا احسست بسلام عجيب ..... احسست بسلام داخلى عجيب .... وبشعور حب عميق ..... انا اعلم ان ابنى فى السما ..... ولكن اخبرنى يا ابى من كان هذا الشخص الذى كان يتكلم مع ابنى كل يوم فى الكنيسة
بكى الاب الكاهن وهو يقول :
كان يتكلم مع يسووووع
ابى الحبيب لا اعرف ماذا اقول تنهمر دموعى ويهتز قلبى وتنهار نفسى الضعيفة امام هذا القلب البسيط النقى
كم اتمنى ان اكون مثل هذا الطفل فى كل شئ
اعطنى ابى قلب هذا الطفل ونقاءه وبساطته وايمانه
كم احسست بالغيرة يا ابى وانهرت فى بكائى وانت تقول : هذا افضل صديق لى
كم اتمنى سيدى ان اكون افضل صديق لك
سامحنى يا ابى ارجوك على كل حياتى الماضية
اعطنى يا ابى حياة الشكر
اعطنى يا ابى الا اتذمر
مهما كانت الظروف قاسية ....
مهما كانت اوجاعى ....
مهما كانت ضيقاتى ....
اعطنى يا ابى ان اسامح من يجرحنى او يوذينى بل اصلى بحب من اجله
لا اريد شيئا يا ابى سوى ان تمنحى ان اعيش حياة هذا الطفل الملاك القديس
قصه جميله اختى